هيروشيما هي مدينة في اليابان، تقع في جزيرة هونشو ، وتطل على خليج هيروشيما، وأصبحت مشهورة عالمياً لأنها كانت أول مدينة في العالم تتعرض لقنبلة ذرية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1136684 نسمة (2003)، ويوضح موقعنا الأقاويل التى تتنبأ بحدوث هجوم نووي قريب بين روسيا وأوكرانيا، حيث يوجد مخاوف من هجمات نووية جديدة في ذكرى أول هجوم نووي في العالم.
القصف الذري لهيروشيما وناجازاكي:
القصف الذري لهيروشيما وناجازاكي هو هجوم نووي شنته الولايات المتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية. في أغسطس 1945، قصفت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية بسبب رفضها تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام ، الذي نص على استسلام اليابان بالكامل دون أي شروط. ومع ذلك، رفض رئيس الوزراء الياباني سوزوكي هذا التقرير وتجاهل الموعد النهائي الذي حدده إعلان بوتسدام. بموجب الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس هاري ترومان، أطلقت الولايات المتحدة السلاح الذري ليتل بوي على مدينة هيروشيما (يوم الاثنين 27 شعبان 1364 هـ / الموافق 6 أغسطس 1945 م)، ثم تبع ذلك إطلاق قنبلة فات مان على ناغازاكي في 9 أغسطس.
كانت هذه الهجمات هي الوحيدة التي نفذت باستخدام أسلحة ذرية في تاريخ الحرب.
النتائج المدمرة للسلاح النووي:
– قتلت القنابل ما يصل إلى 140,000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات.
ومن بين هؤلاء، مات 15-20 ٪ متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي. ومنذ ذلك الحين، توفي عدد كبير بسبب سرطان الدم (231 حالة) والسرطانات الصلبة (334 حالة)، تأتي نتيجة التعرض للإشعاعات المنبثقة من القنابل.
وكانت معظم الوفيات من المدنيين في المدينتين.وبعد ستة أيام من تفجير القنبلة على ناغازاكي، في الخامس عشر من أغسطس، أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء. حيث وقعت وثيقة الاستسلام في الثاني من شهر سبتمبر، مما أنهى الحرب في المحيط الهادئ رسمياً، ومن ثم نهاية الحرب العالمية الثانية.
كما وقعت ألمانيا وثيقة الاستسلام في السابع من مايو، مما أنهى الحرب في أوروبا. وجعلت التفجيرات اليابان تعتمد المباديء الثلاثة غير النووية بعد الحرب، والتي تمنع الأمة من التسلح النووي.
في الذكرى الثامنة والسبعين لأول هجوم نووي في العالم، تتصاعد المخاوف من تكرار تلك المأساة الإنسانية التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص، على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا والغرب وراءها.
ويرى خبراء من روسيا والولايات المتحدة تحدثوا إلى “سكاي نيوز عربية” أن استخدام الأسلحة النووية مستبعد حاليًا، لكنهم اختلفوا حول الأسباب التي تمنع استخدام هذا السلاح.
ومع ذلك، فإن مجرد التهديد باستخدام الأسلحة النووية يثير القلق على مستوى العالم، أو بين بعض الدول على الأقل.
الحرب الروسية الأوكرانية:
البيانات اليابانية:
– حث عمدة هيروشيما كازومي ماتسوي، خلال إحياء ذكرى إلقاء القنبلة الذرية على مدينته
خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1945، العالم على التخلي عن الأسلحة النووية.
ووصف مفهوم الردع النووي بين زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بالحماقة.
وحضر الحفل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي ندد بالتهديد الروسي المستمر باستخدام أسلحة الدمار الشامل.
– وقالت المستشارة السياسية في مركز الدراسات الدولية في موسكو، إيلينا سوبونينا ،
لبرنامج “غرفة الأخبار” على قناة “سكاي نيوز عربية”:
فاجأت التصريحات اليابانية المواطنين الروس، لأن المسؤولين اليابانيين الذين قالوا عنها
لم يذكروا الولايات المتحدة التي قصفت هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
لم يكن هناك أي مبرر للولايات المتحدة لاستخدام هذا السلاح ضد اليابان، لأنه كان من الواضح
أن اليابان وألمانيا في طريقهما للهزيمة.
– انتقدت عدم ذكر أمريكا وكأن اليابانيين نسوا تاريخهم، وقالت إن اتهام روسيا غريب، لأنها لم تستخدم
هذا السلاح، مؤكدة ثقتها بأن بلادها لن تستخدم هذا السلاح على الأرض، بل تهدده كورقة ضغط لا أكثر من ذلك.
تلجأ العقيدة الروسية إلى هذا النوع من الأسلحة في حالة وجود تهديد لوجود روسيا.
كلمات بوتين مجرد تهديد:
– أما عن مؤسس “JSOC” للتحليل الاستخباراتي في ولاية فلوريدا الأمريكية، براين بويد، فيخبر “غرفة الأخبار” على قناة “سكاي نيوز عربية”:
أعتقد أنه من المهم وضع الأمور في سياقها، لأن الرئيس الذي اتخذ القرار كان هاري ترومان.
كان رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة وتولى منصبه بعد الموت المفاجئ للرئيس فرانكلين روزفلت،
ولم ينتخب من قبل الشعب الأمريكي، بل كان نائبًا للرئيس.
– لم يكن الرئيس يعرف الكثير عن القنابل، وقبل توصيات الجيش التي أخبرته أنه مع استمرار الحرب سيموت ملايين الأمريكيين واليابانيين.
– نظر الرئيس إلى هذا التقييم واتخذ ذلك القرار، ولم يكن لدينا أي فكرة عما سيحدث
وكانت تلك تجربة، وبعد يومين من انتهاء القصف النووي، استسلمت اليابان.
– كانت تجربة تهدف إلى إنهاء الحرب في اليابان وإنقاذ العديد من الأرواح من خلال تدمير مدينتين
فقط بدلاً من استمرار الحرب بين البلدين.
– اليوم، التهديد النووي أسوأ لأننا نعرف الآن ما سيحدث. لذلك، تعمل جميع الإدارات الأمريكية
بجد لمنع حرب نووية، بما في ذلك إزالة الأسلحة النووية الإيرانية التي تهدد إسرائيل والولايات المتحدة.
يهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي، لكن يعتقد الكثيرون أن هذا مجرد تهديد، لأن تداعياته خطيرة، وليست هناك رغبة غربية في دفع روسيا نحو حرب نووية، بل لوقف حربها على أوكرانيا.