قصة المرأة المسنة التي قتلت ولدها قد تعد من أكثر حوادث القتل والجريمة التي تحتوي ملابسات غريبة جداً،
حيث ترى من يقوم بقتل الآخرين من غير سبب أو سبب ليس كافياً، ولكن تخيل أن يصل
مستوى الجريمة إلى أن تقوم أم مثلاً بقتل أحد أولادها، لعلّ هذه الحوادث تعد الأغرب.
وذلك لأنه يصعب تصديقها فكيف استطاعت هذه المرأة المسنة أن تقتل ابنها الذي
ولدته من أحشائها وربته صغيراً حتى كبر، فلا بد أن هذه الحوادث ترتبط بالكثير من
الاضطرابات النفسية التي قد تصيب الشخص وتجعله يفقد السيطرة على نفسه
و يتصرف بطريقة غير صحيحة، و سنورد لكم في هذا المقال قصة إمرأة قامت بقتل ولدها.
ما هي الحقيقة وراء قصة المرأة المسنة التي قتلت ولدها؟
كانت هذه المرأة المسنة التي تبلغ من العمر اثنان وتسعون عاماً والتي تعيش
في الولايات المتحدة الأميركية، تسكن في نفس المنزل مع ولدها الوحيد وزوجته،
حيث أنها كبرت بالعمر ولم تعد تستطيع العيش وحدها والإعتناء بنفسها.
و في يوم من الأيام سمعت المرأة المسنة و التي كانت تسمى (مورفينا) حديثاً يدور بين ولدها و زوجته، و قد كان فحوى الحديث أن ولدها كان قد أخذ قراره و عزم على نقل أمه إلى إحدى دور المسنين القريبة منهم، و ذلك و لأنه شعر أنه لم يعد يستطيع الإعتناء بها أبداً في منزله و أنه سيكون من الأفضل لها لو انتقلت إلى دار المسنين حيث تلقى الرعاية التي تحتاج إليها.
ما هي ردة فعل المرأة المسنة على قرار ولدها؟
لعل مورفينا لم تستطع تقبل الأمر أبداً حيث شعرت أن ولدها يتخلى عنها ولم يعد يرغب ببقائها إلى جانبه، ولم تستطع أن تتركه يفعل بها هذا الأمر، فاتخذت القرار الذي قد يعتبر من أخطر وأسوأ القرارات التي يمكن لأم أن تتخذه بحق ولدها!
وهكذا فقد كان قرار مورفينا تلك المرأة المسنة هو إنهاء حياة ولدها تماماً، وبالفعل قامت بتنفيذ هذا الأمر.
كيف نفذت مورفينا جريمتها؟
حسب أقوال مورفينا عند اعترافها، فقد أخذت مسدساً وخبأته في ملابسها، ثم دخلت على ابنها في غرفة نومه، لتقوم بإطلاق النار عليه وهو نائم وبدون أدنى رحمة، وحتى أنها لم تكتفي بطلقة واحدة فقط بل أطلقت عليه العديد من الطلقات النارية بسرعة وكأنها تريد أن تضمن وتتأكد من موته.
لعل هذه الجريمة كانت بمثابة الصدمة الحقيقية بالنسبة لزوجة ولدها ولمورفينا أيضاً، فكم من الصعب أن تشاهد ولدها مقتولاً أمامها وهي من قتله، وبالتأكيد فإن حالتها النفسية ليست سليمة أبداً وإلا من المستحيل أن تتمكن بالقيام بهذا الأمر الشنيع.
ما هو مصير المرأة المسنة مورفينا بعد جريمتها؟
بدأت التحقيقات بعد ذلك وقامت الشرطة في الولايات المتحدة الأميركية بإلقاء القبض على مورفينا والتي حكت لهم القصة كاملة والسبب وراء فعلتها وإقدامها على القتل العمد عن سابق الإصرار والتصميم بحق ولدها.
وقد لاحظ الطبيب النفسي المرافق للقضية والذي حضر التحقيقات مع المرأة المسنة مورفينا أن حالتها النفسية ليست سليمة وأنها تعاني من عدة اضطرابات نفسية وقد تكون مصابة بانفصام الشخصية، وقد اعترفت مورفينا أنها لم تستطع احتمال ما فعلت ولم تصدق أنها تمكنت من القيام بهذا الأمر وإطلاق النار على ولدها باستعمال مسدس، وقد كانت صممت في قرارة نفسها أن تنهي حياتها وتنتحر بسبب هذا العمل الشنيع، فهي وبحسب ما قالت لا تستحق الحياة أبداً.
قصة المرأة التى قتلت إبنتها واحتفظت بجثتها:
تعود تفاصيل القضية التي أثارت ضجة في الشارع الكويتي، إلى أكتوبر 2021، عندما تقدم مواطن كويتي بلاغ الى مخفر شرطة السالمية، وأفاد بأن اخته متوفيه منذ 5 سنوات داخل الشقة، ولم يتم دفنها أو إبلاغ السلطات عنها، وأن والدته البالغة من العمر 50 عاما متحفظة على الجثة،
وانتقل رجال الأمن إلى الشقة السكنية، وعثروا على جثة الفتاة عبارة عن “هيكل عظمي”،
وتبين أن الأم المتهمة احتفظت بالجثة داخل “المرحاض”، لمدة ٥ سنوات كاملة.
وبعد موت ابنتها، قامت الأم بإغلاق منافذ التكييف المركزي داخل الشقة بـ”نايلون” حتى لا تتسرب الرائحة الكريهة لباقي سكان البناية، كما قامت الأم بتركيب وحدات تكييف عديدة داخل أرجاء الشقة حتى توفر نظاما جيدا للتهوية، ومنعا لتسرب رائحة الجثة، وفقا لملابسات الواقعة.
وتم اكتشاف أن الجزء الذي كانت تقيم فيه الإبنة المتوفية من الشقة، وهو عبارة عن غرفة صغيرة وحمام، تم إغلاقه بقواطع خشبية محكمة جدا من الصعب فتحها، وتبين أن ذلك الجزء لم يتم فتحه منذ عدة سنوات، وممتلئ بالأتربة، كما يعاني من الإهمال وعدم النظافة.
وخلال التحقيقات معها، أنكرت المتهمة التهم المسندة إليها، وأكدت على أنها:
“لم تقصد قتل ابنتها بل كانت تقصد حبسها للسيطرة عليها”.
وقالت المتهمة خلال التحقيقات: “لم أقتل ابنتي، وكل مافي الأمر أنني منعتها من الخروج،
وتبين لي بعدها أنها امتنعت عن الأكل ثم ماتت”.
وعن سبب بقاء ترك جثة ابنتها تتحلل طوال هذه السنوات، قالت” في اليوم الذي ماتت فيه ابنتي،
كانت هناك قضية شهيرة هزت الكويت، وتتمثل في قيام خادمة بقتل ابنة مخدومها،
وخفت أن يكون مصيري كهذه القضية وأن يشتهر الأمر ويتم إيداعي في السجن.
فتعتبر هذه القصص من أبرز القصص التي شغلت الرأي العام لوقت كبير، حيث أنه لا يوجد جريمة أبشع من قتل الأم لإبها أو بنتها، تحت أي ظرف، أو مهما ارتكبوا من أخطاء يمكن أن تؤدي لغضب الأهل، فيجب حفظ النفس من الغضب لأنه يؤدي للعديد من التصرفات الخاطئة، التى تدمر الحياة بشكل كامل.