قصة الرجل المدفون التي هزت الصحف هي واحدة من القصص الغريبة التي تنتشر وتتنوع حول العالم،
وكلها قصص نتعجب لسماعها ولا نعتقد بحدوثها حقاً فنظن أنها عبارة عن قصص خيالية ليست حقيقة،
ولكن في الواقع هذه القصص تحدث بالفعل.
وفي كل جزء من أجزاء الأرض توجد قصة عجيبة وغريبة تحدث، وتقوم الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي
بنشر هذه القصص وتوزيعها لكي تصبح حديث الناس، وسنتحدث في هذا المقال
عن قصة الرجل المدفون الذي وجد مقتولاً ومدفوناً بعد مرور عشرين عاماً على غيابه بدون سبب.
قصة الرجل المدفون التي هزت الصحف:
في أحد الأيام عندما كان أحد الفلاحين الروسيين يتجول في حديقة المنزل، ومن دون أي سابق إنذار عثر مصادفةً على جثة قديمة جداً تآكلت عبر الزمن وتحولت إلى عظام.
كانت صدمة المزارع الروسي كبيرة جداً ولم يعلم ما يجب عليه أن يفعل.
فذهب مسرعاً وقام برواية القصة التي حصلت معه لزوجته وأخذها لترى جثة الرجل المدفون في حديقة المنزل الذي يقيمون به، وهنا كانت المفاجأة كبيرة!!
حيث أن زوجة المزارع الروسي لم تستغرب القصة أبداً ولم تتعجب من موضوع وجود الجثة، ولكن بدأت تظهر عليها بعض علامات الإرتباك، فتعجب المزارع الروسي.
وعندما طلب منها أن تشرح له القصة وسبب إرتباكها، اصطدم الرجل بالجواب الذي قدمته له، حيث قالت له بكل بساطة أنه ليس عليه التفكير بهذه القصة أبداً ويجب عليه نسيانها وإعادة دفن العظام، فلم يقبل المزارع الروسي بهذا الجواب وبدأ بالضغط عليها لتخبره الحقيقة.
فعندها اضطرت الزوجة أن تخبره القصة الحقيقية، حيث اعترفت له أن جثة الرجل
المدفون تعود بالأصل لزوجها السابق، واعترفت له أنها قامت بقتله ذبحاً ودفنته في حديقة المنزل.
ما هي الحقيقة وراء جثة الرجل المدفون؟
كانت صدمة المزارع الروسي بزوجته وبالجريمة التي ارتكبتها كبيرة جداً، ولم يعلم ما عليه أن يفعل أمام هذا الخبر الصاعق، لذلك طلب منها أن تروي له السبب الحقيقي وراء ارتكابها لهذه الجريمة الشنيعة.
فبدأت تحكي له القصة وأخبرته أنه في أحد الأيام جاء زوجها ليلاً وهو في حالة من السكر بشكل كبير جداً، فقد كان معتاداً على السهر بشكل متأخر كل يوم وشرب المشروبات الكحولية حتى السكر، دون أن يهتم بزوجته وبيته أبداً.
وهي كانت قد اعتادت الحياة معه هكذا ولم تعد تطلب منه أن يتغير أبداً، ولكن في هذا اليوم عندما جاء متأخراً في الليل وهو سكران، بدأ يضربها ويصفعها بطريقة رهيبة جداً، حاولت مقاومته وإبعاده عنها ولكنها لم تستطع ذلك، فلم تجد أمامها حلاً إلا أن تناولت سكيناً بيدها وقامت بضربه بها على رقبته فسقط ميتاً.
في ذلك اليوم لم تعرف ما يجب عليها التصرف، فقامت بدفن الجثة وإخفاء كل آثار الجريمة، ثم بدأت تختلق قصة أن زوجها خرج للصيد كعادته ولكنه تأخر جداً ولم يعد ولم تعد تعرف أين مكانه، وسجلت السلطات القضية في ذلك اليوم قضية إختفاء فقط.
كيف تصرف المزارع الروسي بعد سماع القصة؟
كانت صدمة المزارع الروسي كبيرة جداً ولم يعرف ما يجب عليه التصرف، ولكنه قرر إبلاغ السلطات وتسليم زوجته للعدالة، فجاءت الشرطة وأعادت التحقيق بقضية الرجل المدفون ثم قبضت على المتهمة وحكمت عليها بالسجن عشرة سنين بجريمة القتل العمد، وهكذا كشفت جريمة القتل بعد عشرين عاماً.
قصة روائية قتلت زوجها بعد سنوات من كتابة مقال بعنوان “كيف تقتلين زوجك”
قضت محكمة في ولاية أوريغون الأمريكية بالسجن مدى الحياة على روائية أمريكية أدينت بقتل زوجها في سياق دراماتيكي.
وكانت صاحبة الروايات الرومانسية نانسي كرامبتون بروفي، قد تنبأت بجريمتها في مقال كتبته قبل سنوات تحت عنوان “كيف تقتلين زوجك”.
ورأت هيئة المحلفين أن نانسي أطلقت النار على زوجها في عام 2018 بعد 26 عاما من الزواج،
طمعًا في الحصول على 1.5 مليون دولار هي قيمة بوليصة تأمين على حياة الزوج.
وقبل الجريمة، كانت نانسي تمتهن الكتابة وتنشر لنفسها ما تكتب من روايات تفيض بالرومانسية
والإثارة، ومنها روايتان بعنوان “الزوج غير المناسب” و”العاشق غير المناسب”.
حدوث الجريمة:
وكان زوج نانسي يُدعى دانيال بروفي، وكان يعمل طاهيا، بل ومعلّما في معهد لتعليم الطهي في ولاية أوريغون.
وفي مطبخ المعهد عُثر على دانيال جثة هامدة وقد أطلقت عليه رصاصتان، فقامت نانسي بقتله.
واكتسبت القضية زخما بسبب مقال كانت كتبته نانسي قبل سنوات عن الجريمة بعنوان “كيف تقتلين زوجك”. وفيه كتبت نانسي تقول: “الشيء الذي أعلمه عن القتل هو أنه كامن في دخيلة كل واحد منا، لا سيما عندما يمارَس عليه ما يكفي من الضغوط”.
وفي المقال، سردت الروائية عددا من الطرق لقتل الأزواج، بالاستعانة بالمسدسات حينًا
والسكاكين حينا آخر وصولًا إلى السُم أو حتى استئجار قاتل محترف لأداء المهمة.
وأردفت نانسي قائلة إن “الأماني وحدها لا تكفي لرؤية الأزواج ميتّين”. واختتمت بالقول:
“فقط لو أنّ القتل الذي ننشد به الحرية لا يزج بنا في السجون!”.
ولم تجد النيابة حاجة إلى الاستعانة بهذا المقال في إدانة نانسي؛ وقد وجد فريق التحقيق لديها ما يكفي من الدافع والوسيلة لقتل زوجها.
وكان الزوجان دانيال ونانسي غارقَين في ديون، وقد رأتْ الزوجة الخلاص في الحصول على بوليصة تأمين على الحياة خاصة بالزوج.
لم تعثر الشرطة على سلاح الجريمة، وكانت نانسي قد اشترت سلاحا طبق الأصل من ذلك النوع الذي خرج منه الرصاص على دانيال.
وفي معرض الدفاع عن نفسها أمام المحكمة، ادّعت نانسي أن “جزءًا سقط من ذاكرتها” هو ذلك الخاص
بساعة مقتل زوجها، وأنها لا تستطيع حتى أن تنفي إذا ما كانت هي بالفعل التي رصدتها الكاميرات في مسرح الجريمة.
وبعد مداولةٍ لم تستغرق يومين، رأت هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصا إدانة نانسي بالقتل من الدرجة الثانية.
وحكمت المحكمة بالسجن مدى الحياة على نانسي التي قال محاموها:
(إنهم سيستأنفون الحُكم الذي يحمل في طياته إمكانية إخلاء سبيلها بشكل مشروط ولكن بعد 25 عاما).
وبذلك، تعتبر هذه القصص من أكثر القصص غرابة، والتى انتشرت بشكل كبير في الصحف والمجلات، لغرابة تنغيذها بشكل كبير عن الجرائم المعتادة.