عندما نسمع كلمة استثمار يتحول العقل على الفور إلى الاستثمار الصناعي أو الزراعي أو الإنتاجي في جميع أنواع الإنتاج المختلفة، لكن الأهم هو الاستثمار التعليمي المتخصص في بناء عقول الناس، وهل هناك ما هو أهم من التعليم لإعادة بناء الناس؟
أدركت الدولة أهمية الاستثمار في التعليم كبداية لا غنى عنها لاستكمال عملية التنمية الشاملة التي تقوم على أساسها الجمهورية الجديدة، وسيوضح المقال فى موقعنا أفضل طرق الاستثمار التعليمي.
مما لا شك فيه أنه بات من البديهيات الاقتصادية في الوقت الحاضر أن الدولة وحدها لا تستطيع أن تتولى مهمة الاستثمار التربوي، وأن مشاركة القطاع الخاص أصبحت ضرورة، بل حتمية.
الاستثمار في التعليم في الماضي كانت المدارس والجامعات مملوكة للحكومة فقط ولم يكن هناك مفهوم للاستثمار الخاص أو الخصخصة في قطاع التعليم.
لكن مع زيادة عدد السكان، وكثرة عدد الطلاب، وعدم قدرة المدارس والجامعات الحكومية على استيعاب هذه الأعداد من الطلاب، بالإضافة إلى تطلعات الطبقة الغنية لتعلم ما لا يتم تدريسه في المدارس والجامعات الحكومية.
وسمح للأفراد والهيئات الخاصة بالاستثمار في التعليم من خلال بناء الجامعات والمدارس. فظهرت مفاهيم المدارس والجامعات الخاصة والعالمية “الدولية” وغيرها.
التعليم:
التعليم هو عملية تسهيل التعلم ، أي اكتساب المعرفة والمهارات والمبادئ والمعتقدات والعادات، وهي عملية قد تستغرق عدة سنوات أو تستمر مدى الحياة.
من بين وسائل التعليم رواية القصص والمناقشة والتدريس والتدريب والبحث العلمي الموجه لعملية التعلم. غالبًا ما يتم التعليم تحت إشراف المعلمين، ولكن يمكن للمتعلمين أيضًا تعليم أنفسهم.
يمكن أن يتم التعليم في إطار رسمي أو في بيئة غير رسمية وأي تجربة لها تأثير تكويني على الطريقة التي نفكر بها أو نشعر بها أو نتصرف بها يمكن اعتبارها عملية تعليمية.
عناصر التعليم:
للتعليم عناصر لتتم عملية التعلم بشكل تام، وهي:
– المعلم وكل ما يتعلق به من المستوى الذي يؤهله للتعليم ، والخلفية الثقافية والاجتماعية التي يمتلكها ، ومهاراته وكفاءاته الأدائية.
– الطالب ودوافعه وميوله واتجاهاته.
– البيئة التعليمية ومكوناتها ومستوى تنظيمها والموارد التعليمية المتوفرة فيها.
– المادة الدراسية وجودتها وطريقة تنظيمها.
المشاريع الاستثمارية التعليمية الأكثر ربحية:
فيما يلي نذكر أهم المشاريع الاستثمارية في التعليم دون الأخذ بعين الاعتبار عنصر الترتيب من الأكثر ربحية إلى الأقل ربحية أو العكس.
– حضانات خاصة:
تقبل الحضانات الأطفال من سن 3 أو 4 سنوات حتى سن السادسة. يتم تعليمهم الأبجدية واللعب بها.
الهدف هو جعلهم مؤهلين لتلقي العلم في المرحلة الابتدائية، والهدف الأهم هو جعلهم اجتماعيين وليسوا انطوائيين. الحضانات الآن بها أنواع عديدة منها الحضانات التقليدية المنتشرة في المدن والقرى وأسعارها رخيصة ومتاحة للجمهور، ومن بينها دور حضانة إسلامية متخصصة في تعاليم الدين الإسلامي، وكذلك تعليم أبجديات العلم واللعب.
كما توجد حضانات دولية يحضرها أبناء الطبقة الثرية ولديها أنظمة تعليمية متفوقة، حيث يتم استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع ويتم تعليم الأطفال من قبل متخصصين من ذوي الخبرة في مجال رياض الأطفال، مع الممرضات والأطباء للحفاظ على صحة الأطفال بالإضافة إلى وجود مدربين للدروس الرياضية. بالطبع، الاستثمار في التعليم في حضانة دولية قد يدر أرباحًا ضخمة سنويًا، وهو أكثر من مجرد مشروع صغير. على الرغم من ارتفاع مصاريف التأسيس والتشغيل الشهرية، فإن ما يدفعه العملاء ليس بالقليل.
– مراكز التدريب:
من أكثر أشكال الاستثمار في التعليم شيوعًا اليوم، حيث يوجد العديد من مراكز التعليم المتخصصة. توجد مراكز لتعليم اللغات، كما توجد مراكز لتعليم الكمبيوتر مثل البرمجة والتصميم وشبكات الكمبيوتر. هناك مراكز تعليمية للصيانة والإصلاح وغيرها الكثير.
إذا كنت تبحث عن استثمار ناجح بتكاليف منخفضة تتراوح من 10000 دولار إلى 20000 دولار. قد يكون اختيار مركز التدريب أحد أفضل الخيارات المتاحة لك. المهم هو أن تختار المشروع المناسب للسوق الذي تهدف إلى العمل فيه.
– الدروس الخصوصية
تحقق بعض مراكز التدريس الخاصة، والتي تسمى مراكز، أرباحًا أكثر من الشركات الكبيرة.
يصل بعضها إلى عشرات الآلاف من الأرباح شهريًا وتزيد كثيرًا خلال فترات الاختبار والمراجعات. وتقوم هذه المراكز وتنجح على ثلاثة عوامل رئيسية وهي الموقع المتميز، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، والتسويق).
إذا كان الأمر واضحًا وكان الاستثمار لا يتطلب الكثير من المال لتأسيسه، فربما يكفي 10 آلاف دولار وتوجد فرصة لتحقيق ربح كبير.
– الاستثمار في التعليم عن بعد:
التعليم عن بعد موجه للكثيرين للأهداف الصحية والمالية والشخصية لتقليل الاختلاط وتوفير المال والكثير من الجهد والوقت. يمكنك الاستثمار في التعليم عن بعد من خلال إنشاء أكاديمية صغيرة مجهزة بأجهزة كمبيوتر حديثة وديكورات حديثة ومدربين خبراء لبدء تقديم الخدمات لمن يرغبون في التعلم عن بعد. من الضروري الاعتماد على الحملات الإعلانية الدائمة لضمان الوصول إلى أعداد كبيرة من العملاء المستهدفين بشكل دائم لضمان الإشغال الكامل للمشروع.
– المدارس الخاصة:
لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستثمار في التعليم برأس مال متوسط لا يقل عن 300 ألف دولار. يمكنه الذهاب لإنشاء مدرسة خاصة تستهدف أبناء الطبقة الوسطى. ومن يبحث عن استثمار كبير لا تقل قيمته عن مليوني دولار.
يمكنه إنشاء مدرسة “دولية” تستهدف أطفال الطبقة الثرية، حيث يحصلون على تعليم يضاهي التعليم في بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأكثر تقدمًا في العالم.
– الجامعات الخاصة (أكبر المشاريع الاستثمارية في التعليم):
أحد أكبر أشكال الاستثمار في التعليم هو إنشاء جامعة خاصة، والتي قد تتطلب ما لا يقل عن 10 ملايين دولار.
إذا كان لديك جزء من هذا المبلغ، يمكنك البحث عن مستثمرين إضافيين والعمل على إنشاء جامعة خاصة تدرس مجالات مختلفة مثل التجارة والإدارة والطب والهندسة وغيرها، إذا كانت هناك إمكانيات.
يمكن لمثل هذا المشروع الضخم أن يدر ملايين الدولارات سنويًا، خاصة إذا كانت الجامعة عالية التطور وذات قيمة عالية.
وبذلك، تم تناول موضوع الاستثمار التعليمي، وأنه يمكن العمل على تنفيذه بالعديد من الطرق المختلفة التى يمكن من خلالها الحصول على أكبر عوائد الاستثمار.