الهند دولة في جنوب آسيا، وهي ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان، وسابع أكبر دولة من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1.410 مليار نسمة، ويحدها المحيط الهندي من الجنوب، وبحر العرب من الجنوب الغربي، وخليج البنغال ومن الجنوب الشرقي، تشترك في الحدود البرية مع باكستان من الغرب؛ الصين ونيبال وبوتان من الشمال؛ بنجلاديش وميانمار من الشرق، وتقع الهند بالقرب من سريلانكا وجزر المالديف في المحيط الهندي، وتشترك جزر أندامان ونيكوبار في الحدود البحرية مع تايلاند وإندونيسيا، وسيوضح المقال سعي الحكومة الهندية لتغيير إسم البلاد.
الثقافة الهندية:
– يمتد تاريخ الثقافة الهندية لأكثر من 4500 عام، وخلال الفترة الفيدية (حوالي 1700 – 500 قبل الميلاد).
– ظهرت أسس الفلسفة الهندوسية والأساطير واللاهوت والأدب والعديد من المعتقدات والممارسات التي لا تزال موجودة حتى اليوم.
– تشتهر الهند بتنوعها الديني، مع أهمية الهندوسية والبوذية، وتعتبر السيخية والإسلام والمسيحية واليانية
الديانات الرئيسية في البلاد، وتشكلت الديانة السائدة، الهندوسية، من خلال مدارس فكرية تاريخية مختلفة،
بما في ذلك الأوبنشاد، واليوجا سوترا، وحركة بهاكتي، والفلسفة البوذية، فتتعدد العوامل المؤثرة في الثقافة الهندية.
أنباء عن تغيير إسم البلد:
تزايدت التكهنات في الهند، بشأن خطط لإلغاء الاستخدام الرسمي للإسم الإنجليزي للبلاد، بعد دعوة أرسلتها البلاد إلى زعماء العالم تضمنت اسم “بهارات”.
منذ توليه السلطة، سعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إزالة ما تبقى من رموز الحكم البريطاني من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن خطوته قد تكون أكبر إجراء حتى الآن، وكثيراً ما يشير مودي نفسه إلى الهند باسم “بهارات”، وهي كلمة تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية المكتوبة باللغة السنسكريتية، وأحد الاسمين الرسميين للبلاد بموجب دستورها.
وكان أعضاء حزبه القومي الهندوسي الحاكم بهاراتيا جاناتا قد سعى في السابق إلى شن حملة ضد استخدام الاسم المعروف للبلاد “الهند”، والذي له جذور في العصور الغربية القديمة وتم فرضه خلال الغزو البريطاني.
في نهاية هذا الأسبوع، تستضيف الهند قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم، والتي ستتوج بعشاء رسمي تقول بطاقات الدعوة إنه سيستضيفه “رئيس بهارات”.
ويسعى رئيس الوزراء الهندي إلى تقديم صورة مختلفة لبلاده ووضعها على طريق الدول المؤثرة عالمياً من خلال إحداث التغيير الشامل.
ودعت الحكومة إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان في وقت لاحق من الشهر الجاري، بينما التزمت الصمت بشأن جدول الأعمال.
لكن القناة 18 الإخبارية نقلت عن مصادر حكومية لم تسمها قولها إن نواب حزب بهاراتيا جاناتا سيقدمون قرارًا خاصًا لإعطاء الأسبقية لاسم “بهارات”.
وأثارت الشائعات حول هذه الخطة مزيجا من ردود الفعل بين المشرعين المعارضين والدعم من الأحزاب الأخرى.
سعي الحكومة الهندية لتغيير الإسم:
– على مدى العقود الماضية، سعت الحكومات الهندية بكافة أطيافها إلى إزالة آثار الحقبة الاستعمارية البريطانية
من خلال إعادة تسمية الطرق وحتى مدن بأكملها.
– تم تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي، الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل محل الهياكل الاستعمارية.
وكشفت الحكومة الهندية الشهر الماضي عن عزمها تعديل قوانين تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني.
– قال وزير الداخلية أميت شاه في البرلمان إن العديد من التغييرات تتعلق بإشارات عفا عليها الزمن الآن
إلى الملكية البريطانية وغيرها التي تتضمن “إشارات إلى العبودية”.
– أزالت حكومة مودي أيضًا أسماء الأماكن الإسلامية التي فُرضت خلال إمبراطورية المغول التي سبقت الحكم البريطاني، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها ترمز إلى الرغبة في تأكيد سيادة الديانة الهندوسية ذات الأغلبية في الهند.
– يعود سبب اعتزام السلطات تغيير اسم الهند إلى جهود الحزب القومي الهندوسي لإزالة ما يعتبرها أسماء تعود
إلى الحقبة الاستعمارية.
– أعرب عدد من قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند عن دعمهم لتغيير اسم البلاد، وكتب عضو البرلمان الهندي
عن ذلك الحزب هيمانتا بيسوا سارما، جمهورية بهارات، “أنا سعيد وفخور بأن حضارتنا تتحرك للأمام بجرأة نحو عصر
أمريت كال، رؤية الهند 2047”
ويعتقد بعض السياسيين الهنود أن تغيير اسم الهند إلى بهارات يمثل لفتة رمزية تجاه الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد.
آراء مشاهر عن تغيير إسم الهند:
– كتب شاشي ثارور من حزب المؤتمر المعارض على موقع إكس الإلكتروني: “آمل ألا تكون الحكومة من الحماقة
بحيث تستغني تماما عن الهند”.
– أضاف: “علينا أن نستمر في استخدام الكلمتين بدلا من التخلي عن مطالبتنا باسم تفوح منه رائحة التاريخ،
وهو الاسم المعترف به في جميع أنحاء العالم”.
– أما لاعب الكريكيت السابق فيريندر سيهواج، فقد رحب بإمكانية تغيير الاسم، مطالبا مجلس الكريكيت الهندي
بالبدء في كتابة كلمة “بهارات” على الزي الرسمي للفريق.
وكتب: “الهند اسم أطلقه البريطانيون (و) لقد طال انتظارنا لاستعادة اسمنا الأصلي (بهارات)”.
معنى كلمة بهارات:
– تعرف البلاد رسميًا بإسمين: الهند وبهارات، لكن اسم الهند هو الأكثر استخدامًا محليًا ودوليًا.
– كلمة بهارات هي كلمة من اللغة السنسكريتية القديمة، وهي مشتقة من كلمة بهاراتام والتي تعني أرض الجنوب.
– يعود اسم بهارات إلى زمن الإمبراطور بهاراتا، المعروف بأنه الفاتح الأول لشبه القارة الهندية بأكملها والهند وجمهورية الهند.
– في الجذور التاريخية، تعود أصول كلمة بهارات إلى الكتب والنصوص الهندية القديمة في الكتب المقدسة الهندوسية، بهارات هو اسم ملك قديم حكم مملكة أسطورية وأعطى الأرض اسمها، مما جعل هذا الإسم مؤثر في التراث الهندي.
– في الدستور، يتم الاعتراف رسميًا بمصطلح بهارات كاسم للهند في الدستور الهندي.
– لإسم بهارات أهمية ثقافية، وتستخدم كلمة بهارات للإشارة إلى الهند في العديد من اللغات الهندية، بما في ذلك الهندية والسنسكريتية.
وبذلك، أوضح موقعنا سعي الحكومة الهندية لتغيير إسم البلاد، فسيتضح في الأيام القادمة مدي تمكن الحكومة الهدية من تغيير إسم البلاد.